الفيل
قال الله تعالي أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِالْفِيلِ{1} أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ{2} وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْطَيْراً أَبَابِيلَ{3} تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ{4} فَجَعَلَهُمْكَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ{5}
تعالوا اخواني لنري قصةالفيل جيث تحكي لنا القصه عن انهزام القوة والملك والجبروت امام اضعف جند من جنودالله وهي طير الابابيل فهاهوذا ابرهه الحبشي ملك بلاد الحبشه وهي احدي البلادذات القوة والجبروت وصاحبة السطوة والنفوذ قد خطط لبناء كنيسه تكون مزارا لكلالحجاج فبني كنيسه ضخمه وزينها بجميع انواع الزينه واسسها بافخم الاساس حتي ياتيالناس فيحجوا اليها بدلا من ان يحجوا لبيت الحرام معتقدا ان الناس ستترك الطوافببيت الله وتاتي لتطوف بكنيستهوقد سمع احد الاعراب بامر تلك الكنيسه وهو رجلمن بني كنانه فذهب الي كنيسة ابرهه وتغوط فيها ولطخ جدرانها بالبراز وشوه منظرهاوعندما علم ابرهه بذلك اقسم ليهدمن الكعبه فجهز جيشا جرارا وجعل في مقدمته الفيلهوعلي راسهم الفيل محمود الذي عندما اقترب من الكعبه توقف ولم يرد ان يبرح مكانهفمهما ضربوة بالسياط او نخسوة بالمناخس فهو لايريد ان يتحرك الا اذا وجهوة في اتجاهغير بيت الله الحرام فانه يهرول مسرعا وهكذا مضيي ابرهه في صلفه وغرورة وعنادهمتوجها نحو الكعبه ليهدمها وهنا ارسل الله طيور صغيرة هي طيور الابابيل تحمل فياقدامها ومنقارها احجارا صغيره ما ان يسقط علي احدهم حجر حتي يرديه صريعا اما ابرههفقد ظل اللحم يتساقط عن جسده حتي تشقق صدرة عن قلبه ومات وهكذا عاد جيش ابرهه مهزمابعد ان حمي الله تعالي بيته الحرام من الاذي والسوء وبعد ان بطش الله تعالي بابرههوجيشه