أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، الأربعاء ضرورة التزام الأندية بتحرير لاعبيها المدعوين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في أولمبياد بكين 2008 من 8 إلى 24 آب/أغسطس.
وقال بلاتر: "عدم وجود كرة القدم الأولمبية على أجندة الفيفا لا يعني عدم التزام الأندية بتحرير لاعبيها".
وأضاف: "حرمان اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاماً والذين يشكلون العمود الفقري للمنتخبات في هذه البطولة، من المشاركة في كرة القدم الأولمبية يخالف روح قواعد وأنظمة المسابقة".
وأشار بلاتر إلى "خصوصية" كرة القدم الاولمبية "التي تستند على العرف"، وأضاف: "عائلة كرة القدم اعتبرت دائماً أنه يجب وضع اللاعبين دون 23 عاماً تحت تصرف منتخباتهم الأولمبية، وهذا المبدأ لم يعترض عليه أحد في السابق".
واعتبر في ما يخص اللاعبين الثلاثة الذين تزيد أعمارهم عن 23 عاماً، أنه "لا توجد قاعدة ملزمة، لكننا ندعو دائماً إلى تضامن عالم كرة القدم".
وكانت أندية عدة منها برشلونة الإسباني (الأرجنتيني ليونيل ميسي) وفيردر بريمن (البرازيلي دييغو) وشالكه (البرازيلي رافينيا) الألمانيان قررت عدم السماح للاعبيها خصوصا من أميركا الجنوبية بالمشاركة مع منتخبات بلادهم على أساس أن كرة القدم الأولمبية غير ملزمة لها لأنها لا تشكل جزءاً من أجندة الفيفا.
رومينيغه : "الأندية ليست ملزمة"
وفي المقابل، قال كارل هاينز رومينيغه رئيس اتحاد أندية كرة القدم الأوروبية (إكا) إنه لا يمكن إجبار الأندية على السماح للاعبيها بالمشاركة في أولمبياد "بكين 2008" مشيراً إلى أن الاتحاد سيطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية بوضع قواعد واضحة في هذا الشأن لإتباعها في الدورات الأولمبية القادمة.
وأضاف رومينيغه الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني: "في ظل عدم إدراج مسابقة كرة القدم الأولمبية ضمن جدول المباريات الدولية..لا يمكن تطبيق أي التزام على الأندية بشأن السماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخبات بلادها في الدورات الأولمبية طبقاً لقواعد الفيفا. ولذلك نساند جميع الأندية التي تواجه حاليا مشكلة خسارة عدد من لاعبيها المهمين".
وقال رومينيغه: "يقترح إكا أن يضع السويسري جوزيف سيب بلاتر إرشادات وقواعد واضحة بالتشاور مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن هذا الموضوع استعداداً للدورات الأولمبية التالية.. وذلك بمجرد انتهاء العمل في مسابقة كرة القدم في أولمبياد بكين".
ويمثل إكا الذي تأسس على أنقاض مجموعة الـ"14" كياناً مستقلاً يهتم بمصالح أكثر من 100 ناد أوروبي.