تشارك السعودية في أولمبياد بكين 2008 من 8 إلى 24 آب/أغسطس بعدد من الرياضيين يمثلون 5 ألعاب فردية هي ألعاب القوى والفروسية والرماية والسباحة ورفع الأثقال.
ويعول المسؤولون في رعاية الشباب واللجنة الأولمبية كثيراً على ألعاب القوى وتحديداً على بطلي الوثب الطويل حسين طاهر السبع ومحمد سلمان الخويلدي.
وتشارك ألعاب القوى السعودية في الدورة الأولمبية التاسعة والعشرين بعدد من الأبطال المحليين والعرب والآسيويين الذين يتوقون إلى تحقيق إنجازات أولمبية وعالمية هم السبع والخويلدي (الوثب الطويل) محمد الصالحي (800 م) وسلطان الحبشي (الكرة الحديدية) وعلي العمري (3 آلاف م موانع) ومحمد شاوين (1500 م) وسلطان الداودي (القرص) ويحيى حبيب (100 م) ومخلد العتيبي (5 آلاف م)، إضافة إلى فريق التتابع 4 مرات 400 م، والمؤلف من محمد الصالحي وحامد البيشي ويوسف مسرحي وإسماعيل الصبياني.
الآمال معقودة على الخويلدي والسبع
ورغم صعوبة المهمة التي سيجدها نجوم القوى السعودية في مختلف السباقات والمسابقات إلا أن الآمال معقودة بشكل كبير على الخويلدي والسبع المرشحين لإحراز إحدى الميداليات الثلاث لهذه المسابقة إذا ما استطاعا تحقيق نتائج مماثلة لتلك التي حصلوا عليها خلال مشاركاتهما الأخيرة في اللقاءات الدولية.
وحقق الخويلدي، المصنف ثانياً على مستوى العالم وحامل الرقم القياسي الآسيوي، العديد من الإنجازات خلال مشواره الرياضي ولعل أبرزها تحطيم الرقم القياسي الآسيوي والعربي في لقاء سوفيل الدولي في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس عام 2006 بعد أن وثب لمسافة 8.84 أمتار، علماً بأن الرقم السابق مسجل باسمه وهو 8.44 م، وقد حققه في بطولة التضامن الإسلامي الأولى التي استضافتها السعودية عام 2005.
وفي عام 2008، حقق الخويلدي المركز الثالث في بطولة العالم الثالثة عشرة لألعاب القوى داخل قاعة في مدينة فالنسيا الإسبانية، وأخيراً احتل المركز الثاني في لقاء روما الدولي، المرحلة الثالثة من الدوري الذهبي، مسجلاً 8.22 م وحل خلف البنمي أرفينغ سالادينو (8.30 م) المرشح لإحراز الذهب الاولمبي.
وفي لقاء برلين، أولى مراحل الدوري، جاء السبع في المركز الأول بعدما وثب لمسافة 8.21 م وحل أمام الجنوب أفريقي غودفري موكينا (8.18 م) وكان المركز الثالث من نصيب الخويلدي (8.17 م).
وأكد الخويلدي أنه يتطلع إلى إحراز الذهبية الأولمبية في بكين، مشيراً إلى أنه يخطط لكسر الرقم القياسي العالمي البالغ 8.95 م والمسجل باسم الأمريكي المعتزل مايك باول منذ العام 1991.
وسيسعى المشاركون في المنافسات الأخرى إلى الظهور بالشكل المطلوب والتمثيل المشرف وتحطيم أرقامهم وإن كان العداءان مخلد العتيبي ومحمد الصالحي مرشحان لبلوغ الأدوار النهائية في سباقي 5 آلاف و800 م على التوالي.
طموح كبير للفروسية
وتشارك الفروسية بخمسة فرسان هم عبدالله بن متعب بن عبدالله وفيصل الشعلان ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعدنان البيتوني، وجاء ترشيح هؤلاء بناء على التقارير الفنية التي أسفر عنها المعسكر الإعدادي للمنتخب المقام في بلجيكا وعلى أساس جاهزية الفرسان وجيادهم.
ويعتبر الفرسان السعوديون مرشحين بقوة للمنافسة على الميداليات الملونة في قفز الحواجز لا سيما في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها إضافة إلى جاهزيتهم الفنية وارتفاع روحهم المعنوية وحرصهم على تكرار الانجاز الذي حققه زميلهم خالد العيد الذي أحرز الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني 2000.
وتعتبر رياضة الفروسية من الرياضات المتطورة وحققت العديد من الإنجازات في مختلف المشاركات سواء على الصعيد العربي أو القاري أو الدولي، ويؤكد هذا الكم من الفرسان على أن المشاركة لن تكون شرفية وإنما من أجل صعود منصة التتويج.
ويضم الوفد السعودي 3 رياضيين آخرين هم سعيد المطيري (رماية) وبدر المهنا (سباحة) وعلي آل دحيلب (رفع أثقال)، وقد أقيمت لهؤلاء معسكرات خارجية بهدف إعدادهم بالشكل الأمثل وتحقيق نتائج مميزة.
المشاركة الثانية عشرة
بدأت السعودية مشاركاتها في الأولمبياد عام 1964 في الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت في طوكيو، واقتصرت على وفد إداري فقط وليس رياضياً، وهو ما تكرر في الدورة التالية التي أقيمت عام 1968 في مكسيكو.
وكانت أول مشاركة رياضية حقيقية في الدورة العشرين عام 1972 في ميونخ الألمانية واقتصرت على العاب القوى، وعوضت في الدورة الحادية والعشرين في مونتريال 1976 بوفد كبير ضم 120 رياضياً في مختلف الألعاب قبل أن تغيب عن الدورة الثانية والعشرين في موسكو عام 1980 بسبب المقاطعة التي دعت إليها الولايات المتحدة.
وفي الدورة الثالثة والعشرين في لوس أنجلوس 1984، شاركت السعودية في 5 رياضات هي كرة القدم والدراجات والقوس والنشاب والرماية والسلاح، ثم انخفضت المشاركة في دورة سيول 1988 وكانت في 4 العاب هي ألعاب القوى والقوس والنشاب والرماية والتايكواندو.
وفي أولمبياد برشلونة 1992، شاركت السعودية في ألعاب القوى والسباحة والدراجات والسلاح وكرة الطاولة، وفي أتلانتا 1996، شاركت في كرة القدم وألعاب القوى ورفع الأثقال والفروسية والرماية، وفي سيدني عام 2000 شملت المشاركة رياضات ألعاب القوى والسباحة والفروسية والتايكواندو والرماية.
وأرسلت السعودية وفداً من 18 رياضياً إلى أولمبياد أثينا 2004 تنافسوا في 6 رياضات هي ألعاب القوى وكرة الطاولة والسباحة والرماية والفروسية ورفع الأثقال.
أما ابرز النتائج السعودية في الدورات الأولمبية فكانت إحراز برونزية في التايكوندو في سيول 1988، وفضية في سباق 400 م حواجز عن طريق العداء هادي صوعان وبرونزية بواسطة الفارس خالد العيد في قفز الحواجز في سيدني 2000.